راما مولودة من أم لبنانية وأب مكتوم القيد. ولأن المرأة في لبنان لا تملك قيدها، بل تنتقل من قيد والد تشطب عنه إلى قيد زوج تضاف إليه. لكن والدة راما عندما أرادت "تسجيل" زواجها، وجدت نفسها لا تزال على قيد والدها لكن كمتأهلة، هذا لا يعني أنها باتت تملك قيدها، لكن ببساطة أنه لا يوجد قيد لزوجها تنقل إليه.
راما العلي
راما تعبّر بلسان كل طفل مكتوم القيد: لماذا أنا مختلف؟؟ مع أن أمي لبنانية الجنسية وأبي من لبنان. حقها ألا تفهم أن القانون معقّد وظالم أحياناً، وهي ضحيته.
راما العلي 1 (طفلة)
ريمي خسرت طفلاً، ظنت أنها قد تخسره بسبب مرض قيل لها أنه مريض به، ليتبيّن أنها خسرته نتيجة عملية تجارة أطفال وعدم حيازتها أي ورقة تثبت أمومتها له، فهي لا تملك سوى عاطفة الأم التي لا تكفي لتثبت أنه ابنها في غياب شهادة أو وثيقة ولادة.
ريمي
سارة اليوم يتيمة الأب ومتغرّبة الأم. أمها المصرية الجنسية تعيش في مصر مرحّلة من لبنان، ووالدها توفي. وتركاها من دون تسجيل. لم يكن ذلك خياراً بل نتيجة كون أمها تقيم بصورة غير نظامية، فلم يتمكن والداها من تسجيل زواجهما وتسجيلها، ولم تتمكّن أمها من البقاء في لبنان للتمسك بابنتها. وعاشت وحيدة بلا أهل وبلا تسجيل.
سارة الطحش
وليد من "جنسية قيد الدرس". لا يعرف وليد ما الذي تتم دراسته، ولا يعرف لماذا أورث بناته هذه الجنسية وما تحمله من صعوبات، في وقت هو ومن بعده هن مولودون في لبنان ولا يحملون جنسية أخرى. كل ما يعرفه أنه أب تحطّمت أحلامه التي كان يحملها لبناته وأنه يخاف من أسئلتهن بشأن جنسيتهن.
وليد
كلثوم أم لبنانية. ككل الأمهات، تريد لأودها الأفضل، وتريد لهم جنسيتها لكن باتت ترضى بأي جنسية، خاصة بعد أن تعذّر حصولهم على جنسية والدهم المجنّس، رغم كل محاولاتها ومعاناتها. كلثوم تحمل وجع السنين التي حفرت في وجهها فهرمته، وتدور بأوراق أولادها من دائرة إلى دائرة ومن محكمة إلى محكمة. تريد لهم العيش بكرامة في وطن حرمهم الجنسية ومعها الكثير.
كلثوم
إسراء لديها 5 شقيقات. لكن بين ليلة وضحاها، بات لديها أخت سادسة، أنجبها لها بيان القيد العائلي عن طريق الخطأ. أخت نقلت إلى قيد عائلة إسراء لمدة شهر ثم شطبت بالوفاة. كيف يمكن أن يحصل ذلك؟ هي لا تملك الجواب.
إسراء
إيمان ما زالت لليوم غير مسجّلة لأن الوسيط الذي كلّف بتسجيلها أضاع أوراق ولادتها الأصلية. كانت سترضى أن تسجّل كلاجئة، لتسجّل على الأقل. أما أن يضيع حقها بالتسجيل نتيجة إضاعة أوراقها، فهذا ظلم فرض عليها وما زالت تعاني نتيجته لغاية اليوم.
إيمان
حسين وعائلته يعانون نتيجة خلاف شخصي عمره أكثر من 100 سنة. مولود من جد كان يعيش في لبنان وقت الإحصاء، لكن لم يسجّل في إحصاء 1932 لأن المختار قرّر شطبه نتيجة خلاف شخصي! واليوم، خلاف آخر على ما يبدو أدى إلى عدم سير دعوى جنسيتهم.
حسين مهنا
ليال تمثّل غالبية مكتومي القيد اللبنانيين. تعيش معاناة لا يد لها بهاـ بل جنى عليها بها والداها وحاولت ألا تجنيها على أحد، إلا أنها أنجبت وبات لديها أولاد يعانون معها. هي تعيش نتيجة إهمال أهلها، وخسرت الكثير نتيجة لذلك.
ليال
سالي ضحية حرمت من التسجيل نتيجة "تبييض الوجه". فالمختار المكلّف من والدها لقيد أختها والذي أهمل هذا القيد خلال المهلة وجد فرصة مناسبة لتبييض صفحته بقيد الأخت بموجب أوراق ولادة سالي، فأخذت أختها تاريخ ومحل ولادتها وباتت هي بلا قيد.
سالي القاضي
يؤكد فضل أن الحاجة أم الاختراع. كافح لتسجيل زواجه بسبب الأخطاء التي أجبرته على تصحيحها مرارا وتكرارا. عندما أراد تسجيل أطفاله ، اكتشف أهمية الكهرباء. أدى انقطاع التيار الكهربائي في الدوائر الرسمية إلى تأخير في معالجة التسجيل ، مما دفعه والموظف إلى ابتكار طريقة جديدة لإكماله.
فضل
تصوّروا أن تضطروا لتسجيل ولادتكم أن تثبتوا وفاة شخص ثالث ليس من أقربائكم ولا من أنسبائكم. يوسف اضطر هو وإخوته لإثبات وفاة القابلة القانونية التي أشرفت على ولادتهم لأنه يتعذّر عليهم إبراز وثائق ولادة مصادقة منها اليوم في إطار دعواهم للحصول على الجنسية. والسبب: أن أهل يوسف لم يحصلوا على شهادات ووثائق الولادات فور حصولها.
يوسف عيسى
جميل كان يصارع اليأس، لحين التعرف على مجموعة المتطوّعين الشباب الذين أعادوا له الحياة. هو مكتوم القيد يناضل من أجل جنسيته، لكنه قرّر أن لا يناضل لأجل نفسه فقط بل أن يحمل في نضاله كل مكتومي القيد الآخرين.
جميل
مصطفى ابن قرية مشاريع القاع، وهي موطن عدد كبير من مكتومي القيد. لكن مع كونها كذلك، يعاني مصطفى وغيره من مكتومي القيد من التنمر والتمييز بسبب عدم حيازتهم للجنسية. هذا ما يثبت أهمية بناء التضامن المجتمعي مع عديمي الجنسية وإدماجهم في المجتمع.
مصطفى
منّاع عديم الجنسية أباً عن جد. يسعى منذ سنوات للحصول على الجنسية له ولأولاده. على الطريق صعوبات كثيرة ومطبّات، لكنه لا يزال يثابر من أجل حق لن يموت طالما أنه يطالب به.
منّاع
ريما أصبحت فجأة بلا اسم ومتوفاة! اكتشفت أنها متوفاة في السجلات، لا تعرف كيف ولا لماذا، عندما كانت تريد ممارسة حق المشاركة في الحياة السياسية. ولم تنته الأمور هنا، بل اكتشفت أن اسمها غير موجود على صفحة السجل العائد لها لأن الصفحة تالفة من الأعلى. ومرة أخرى، ريما وكل إخوتها اختفوا من بيان القيد العائلي لوالدها!
ريما كرنبي
أشخاص في هذا الفيديو. لا يجمعهم شيء سوى أن كل منهم يعاني على طريقته نتيجة نظام قيود الأحوال الشخصية في لبنان.
مجموعة شهادات
عملية إعادة قيد مطلقة إلى خانة أهلها كانت بالنسبة للمرأة التي يمثّلها الأستاذ علّام مساراً شاقاً، لأن المعاملة يجب أن تلف أقلام ودوائر نفوس عدة مرات، هذا إذا لم تحصل أخطاء كما حصل معها. تطلّقت وما زالت غير قادرة على الحصول على حريتها في القيود!
فراس 2
فاطمة حية ترزق، لكنها في الوقت عينه ميتة. لم تمت قتلاً بل بخطأ مختار، حيث شطبت من السجلات وأصبحت قانوناً ميتة، وهي تناضل منذ سنوات لتعيش مجدّداً لدى الدولة.
فاطمة عبد القادر
حياة كانت بلا جنسية، وكانت تلوم أهلها باستمرار محمّلة إياهم ذنب وضعها هذا، خاصة عندما حصل جميع إخوتها على الجنسية ما عداها. حياة مولودة سنة 1994 لأب تجنّس في السنة نفسها، ووقعت ضحية عدم وضوح الإجراءات القانونية وخلوّها من نصوص كاملة. حصلت على الجنسية بمساعدة روّاد الحقوق وأكملت دراستها وتخرّجت كممرضة.
حياة الرباجي
شربل وقع ضحية نظام تسجيل احوال شخصية عمره اكتر من 70 سنة لا يزال يعتمد الإجراءات اليدوية والمستندات الورقية "ولف ودوران" بين الدوائر، حيث حاول تسجيل زواجه المعقود في الخارج في نفوسه ونفوس زوجته، وبعد أن لفّ الملف بين الوزارات والمديريات والدوائر، فُقد.
شربل الخوري
امرأة متعدّدة الأزواج! هذه حالة هذه السيدة التي لا تزال موجودة على قيد زوجين في منطقتين مختلفتين، لأنه نتيجة خطأ أو اهمال بشري لم تشطب من قيد زوجها الأول بالطلاق، وفي الوقت عينه، سجّل موظف زواجها الثاني من دون التأكد من كل قيودها. وهذا الخطأ ارتد ليس فقط عليها، بل على أشخاص ثالثين وعلى أجيال بالكامل.
فراس علّام 1
أحمد من المواليد "المنحوسين". فالسجل الورقي الذي يتضمن مستندات ولادة كل مواليد السنة التي ولد فيها احترق وسجل النفوس احترق. وهو لم يكتشف أنه بات بلا قيد إلا بعد أن تزوّج وأنجب أولاداً أراد قيدهم. وها هو يصبح بلا قيد وعليه أن يسترجع قيده، بدعوى تستغرق وقت وكلقة، ليعود ويرفع دعوى لأولاده في ما بعد.
أحمد علي
نور رجل لكنه مسجل بالنفوس كإمرأة! هل تتخيّلون أنه ينتخب مع النساء! نور ضحية خطأ في يدوي في التسجيل.
نور عبدالله
خلط القيود يمكن أن يغيّر هوية الأم! وهذا ما حصل مع ابنة عماد و أميرة، التي وجدت اسم ام غريب على بيان قيدها، نتيجة خطأ موظف عند النقل من السجلات الورقية.
عماد القوّاص 1
خطأ في نقل الاسم أو الشهرة يحوّل صاحب العلاقة إلى شخص آخر تختلف هويته بين تذكرة الهوية وبيان القيد. هذا ما حصل مع عماد الذي نقلت شهرته بالخطأ على بيان القيد "قوّاص" بدلاً من "القوّاص" كما هي مدوّنة في تذكرة الهوية، وكاد يخسر امكانية الترشح للامتحانات الرسمية بانتظار التصحيح.
عماد القوّاص 2
تنظيم وثيقة ولادة كان ضحية أخطاء مكلفة جداً، استغرقت 7 أشهر من وقت والد سامي واستهلكت كلفة عالية، وكادت تؤدي إلى عدم تسجيل سامي خلال المهلة.
محمد قليط 1
زوجة محمد السنية الطائفة تحوّلت إلى شيعية على بيان القيد، فقط لأن الموظف لم يدقّق في بياناتها وألحقها بزوجها تلقائياً، فربما التدقيق في السجلات في نظامنا أمر شاق.
محمد قليط 2
تعرّف على آية ، الفتاة اللبنانية الصامدة التي تحطمت أحلامها بسبب واقع انعدام الجنسية المرير. ففي عالم حيث التوثيق القانوني يحدد قيمة الإنسان، وجدت آية نفسها عالقة في دائرة من التمييز والفرص المحدودة.
آية الحمصي
حسين مولود من ام لبنانية، لكنه ورث عدم الوجود عن والده الذي عاش طيلة حياته يناضل من أجل قيد في سجلات الدولة. لكن هذه السجلات لا زالت تستثني الأشخاص الذين هم بلا جنسية كحسين وأبيها الذين لا تعرف الدولة شيء عنهم.
حسين حمّود
أحمد لبناني، لكن أولاده ليسوا لبنانيين. وذنبهم الوحيد ان امهم اجنبية مقيمة بشكل غير نظامي، وكلفة تسوية إقامتها كانت أكبر من قدرة أحمد ومع الوقت أصبحت تتعاظم وتفوق قدرة أحمد أكثر فأكثر. لذلك، أحمد لم يستطع تسجيل زواجه ولا أولاده، واليوم يحتاج إلى جاني تسوية إقامة زوجته، إلى دعوى وفحص حمض نووي لتسجيل أولاده الذين سيبقون على الأرجح من دون تسجيل.
أحمد
أيمن ضحية المبادرة الفردية في تسجيل الولادات. فهو مولود من أب مجهول وأم لبنانية تركته وهو رضيع وغادرت وهو لا يعرف عنها شيء. ولأنه لا بد للأهل أن يبادروا لتسجيل أولادهم، لا يزال أيمن من دون تسجيل لغاية اليوم.
أيمن
علا أيضاً ضحية المبادرة الفردية في تسجيل الولادات. فهي مولودة من والدين لبنانيين وهي الصغرى في عائلة كل أولادها مسجّلون. لكن عند ولادتها، احترق منزل العائلة وتعرّضت أمها لحروق قوية، والتهت العائلة بوضع الأم ونسيت تسجيل الطفلة التي بقيت لغاية اليوم من دون تسجيل.
علا
دلال ضحية أخرى للمبادرة الفردية في تسجيل الولادات. فهي ولدت مريضة بمرض عضال وأكّد الأطباء أنه لا أمل لها بالحياة. فقرّر والدها أنه لا جدوى من تسجيلها. واليوم هي تبلغ من العمر قرابة الـ50، واضطر شقيقها أن يرفع دعوى لقيدها لتحصل على بطاقة الإعاقة وبعض الحقوق.
دلال
قصة أحمد غريبة وربما لا تحصل إلا في لبنان! أحمد مولود من عائلة لبنانية. لكن جده أهمل تسجيل ابنه الوحيد الذي هو والد أحمد. وبالتالي أحمد لم يستطع أن يسجّل أولاده. عندما تقدّم أحمد وإخوته بدعوى للتسجّل على قيد الجد اللبناني، طلب منهم فحص حمض نووي مع أحد أقارب الأب لإثبات النسب للبناني، لكن ليس هناك أي قريب مباشر حيث أن الوالد كان وحيد أهله، فطلب فحص مع أحد أقارب الجد، غير أن هذا الأخير وحيد بدوره. واليوم مطلوب منهم فحص مع رفات الجد التي لا يعرفون أين هي لينشوها. وهم يدفعون لغاية اليوم ثمن خطأ جدهم وإصرار القاضي على فحص مستحيل.
أحمد حسن