"علي إبني مات ع باب المستشفى. كان عمرو أربع سنين. مات بعد ما التهب جسمو من مسمار دعس عليه ودخل بإجرو. لما اكتشفنا الالتهاب، ركضت فيه أنا وأمو عالمستشفى. أول مستشفى، التاني، التالت، ما حدا كان يقبل يستقبلو لأنو ما معو هوية ولا ماديات لتأمين الدخول. تركنا المنطقة محل ما ساكنين ونزلنا ع بيروت. بالآخر لقينا مستشفى حكومي قبل إنو يعالجو، بس تركونا معو ناطرين ع الباب. نطرنا من الساعة 7 الصبح للساعة تسعة ونص المسا، لأنو الورقة اللي معنا من المختار ما كانت كافية ليستقبلونا. بعد أخذ ورد مع المستشفى، فات علي ع الطوارئ، وكانت حالتو خطرة. طلبنا منهن ينقلوه عالعناية الفايقة بس ما قبلوا. مات ابني حوالي الساعة العشرة وربع بالليل. يمكن لو دخل عالمستشفى من الأول، يمكن لو ما نطّرونا كل هالوقت، كان بعدو علي عايش. يمكن لو معو هوية لبنانية متل أمو، ما كان صار اللي صار!
أم علي لبنانية، وأنا مكتوم القيد. وهو ورث مني "كتمان قيدو" لأنو القانون ما بيسمح ياخد قيد أمو. حتى أمي أنا لبنانية. بيي كان مكتوم القيد بس تجنس سنة 1994. بوقتا، قدّم الطلب ع أساس إنو أعزب، بلا ما يصرّح عن زواجو وعن ولادو التسعة. يمكن بسبب إمكانياتو المحدودة أو الجهل. ما بعرف. بعرف إنو مات وتركنا 9 ولاد بلا هوية، عم نورّت ولادنا العذاب ذاتو ببلد حارمن من كل شي، حتى الحياة.".